امي التي اكرهها

يقال ان هو هذا نص الرسالة كما جاء في احدى النشرات التركية وقد ابكت كل من سمعها

كان لامي عين واحدة.. وقد كرهتها...لانها دئما تسبب لي الاحراج.........
وكانت تعمل طاهية في المدرسة اللتي اتعلم فيها لتعيل العائلة.....
ذات يوم ..في المرحلة الابتدائية جاءت تطمئن علي...
احسست بالاحراج فعلا ...كيف فعلت هذا بي....
تجاهلتها ورميتها بنظرة مليئة بالكره....
وفي اليوم التالي قال احذ التلامذة... امك بعين واحدة....اوووووووو
حينها تمنيت ان ادفن نفسي...و ان تختفي امي من حياتي.......ز
في اليوم التالي واجهتها:لقد جعلتي مني اضحوكة لما لا تموتين....
لكنها لم تجب...
لم اكن مترددا فيما قلت ولم افكر بكلامي لاني كنت غاضبا جدا...
ولم ابالي لمشاعرها....
واردت مغادرة المكان......
درست بجد وحصلت على منحة دراسية في سنغفورة.........
وفعلا ذهبت ودرست..ثم تزوجت...واشتريت بيتا وانجبت اولادا....وكنت سعيدا ومرتاحا في حياتي...
وفي يوم من الايام اتت امي لزيارتي..ولم تكن قد راتني منذ عدة سنوات...ولم ترى احفاذها ابدا.....
وقفت على الباب واخذ اولادي يضحكون.....
صرخت كيف تجراتي واتيتي لتخيفي اولادي....اخرجي حالا....
اجابت بهدوء:اسفة لقد اخطات العنوان..على ما يبدو.... واختفت.....
وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني الى جمع الشمل العائلي ....
فكذبت على زوجتي واخبرتها اني ذاهب في رحلة عمل....
بعد الاجتماع ذهبت الى البيت القديماللذي كنا نعيش فيه ...للفضول فقط...
اخبرني الجيران ان امي توفيت...
لم اذرف ولا دمعة واحدة....
قامو بتسليمي رسالة من امي....

ابني الحبيب ..لطالما فكرت بك....
اسفة لمجيئ الى سنغفورة واخافة اولادك....
كنت سعيدة جدا عندما سمعت انك سوف تاتي الى الاجتماع....
ولكني قد لا استطيع مغادرة السرير لرؤيتك......
اسفة لاني سببت لك الاحراج مرات ومرات في حياتك....
هل تعلم.... لقد تعرضت لحادث عندما كنت صغير وفقدت عينك.....
وكاي ام لم استطع ان اتركك تكبر بعين واحدة....
ولذلك اعطيتك عيني....
وكنت سعيدة وفخورة جدا لان ابني يستطيع رؤية العالم بعيني....
مع حبي.....
امـــــك....



سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم